الصواب إنك معي دايم صواب

 

 

الصواب إنك معي دايم صواب

بك رجاحة عقل في رقة صغير

وفيك عزة نفس ترقى للسحاب

من غرورك ودها تحتك تسير

مظهرك لو أوصفه أكتب كتاب

وجوهرك كالماس جذاب وعسير

دام شعرك ليل والغُرَّه حجاب

والجبين يعانقه حاجب خطير

ما يلام اللي غلبه الإنجذاب

الفراش يموت في البدر المنير

في عيونك سحر أعجب من عجاب

العصي وهو العصي فيها أسير

رعشة أهدابك تسبب اضطراب

تجعل المبصر رغم أنفه ضرير

من رموش(ن) طعنها مثل الحراب

للجفون اللي أثرها مستطير

كم قلوب(ن)قاسية أمست عِطاب

وانتهت في بند مجهول المصير

يا وجون(ن) استحى حَب الشباب

لا يشوِّه بشرة الطفل الغرير

للحيا حُمرة كما لون الخضاب

في خدودك تحرج الورد النضير

كيف حلو الشهد في لاماك ذاب

والشفق فيها ومنها يستجير

إن تبسمتي انتشى وردك وطاب

وان تضايقتي لمحنا الزمهرير

والقوام اللي بلغ حد النصاب

كل شي(ن)فيه جذاب ومثير

كاعب الأتراب أتعبت الكعاب

بينك وجيلك ترى الشاسع كبير

كلهم مخلوق من ماي وتراب

و انتي وحدك بس من مسك وحرير

أعرف أنثى لامشت فوق الثرى

 

 

 

أعرف أنثى لامشت فوق الثرى

كنَّها تمشي وسط قلبي أنا

في حلاها ما أظن عيني ترى

لآْنها مخلوقة من ومض السنا

من يقول الحُسن ما فيه افترى

والعذارى دونها ذقن الفنا

ترتجف لعيونها أُسْد الشرى

بالغه في حسنها حد الغِنا

خلقة الله ليت من حط وذرى

عظَّم المبنى وسبَّح من بنا

حرة(ن) لو تامر الساري سرى

والبدر لو شافها دن ودنا

طرفها أبيات شعر(ن) تنقرى

وثغرها لا من حكى تسمع غُنا

الزمن لعيونها يرجع ورى

كلما تكبر حلاها شدنا

عالثرى ما مثلها سارت مرَى

تحترق ساره وتلحقها مُنا

يوم لاحت لاحت رقاب البرى

كن حور العين حلَّت بيننا

كل شي(ن) مر في بالي وطرى

من حكاوي الحب إلى ضرب القنا

تهت فيها كني قيس وعنترى

وانتبهت وفي الحشا حرقة ضنا

أقبلت تسأل وجرحي ما برى

مير أدارى بضحكتي وجه العنا

أقبلت في حالة إللي ما درى

وين سارح وين ساهي عننا

قلت أجمل ما خلق ربي وبرى

حطني ما بين أحزان وهَنا

مايس الأعطاف خطَّاف الورى

لا تمخطر كن مشيه دندنا

يخرب الدنيا ويسأل وش جرى

وألف جني في حضوره مسَّنا

إضحكت يا زين ذيك الكركرى

وامسكت كفي وخفَّاقي رنا

لملمتني بعد ذيك البعثرى

واعتدل حظي بعد طول انحنا

مـــن بــــلاد الــشــام إلــــى أم الــقــرى

وارتكـت فـي جانـب الخـافـق هِـنـا

يا شـــــــــــــــــــام

 

 

 

لله يا شـــــــــــــامنا درك على باسـك

باسك كشف زيفة الكذَّاب في باسه

خير البرايا مدح غرسك مع ناســـك

واوطى البرايا هجرك وراح مكناسه

عمود الاسلام بأرضك صار متماسك

يا طيبها أرض للتوحيد مغراسة

وَنْ المجوسي وصاح بمعبده ناســـــك

وعض حاخام إبهامه بأضراسه

والبيت الأبيض بعد ما كان متماسك

اهتز من صولة الأحرار بك ساسه

يا شام تاج البطولة مسكنه راسك

وتاج المذلة مكانه من حنى راسه

يا شام بشراك والأحرار حرَّاسـك

مالك ومال الذي الأنجاس حرَّاسه

يا شام لو تشتكي طعنات جسَّاسك

ما في بلد ما شكى من غدر جسَّاسه

يا شام ما دام عز الدين هوجاسك

يا حي دار(ن) عز الدين هوجاسه

يا شام بالدم خط المجد قرطاسك

وغيرك سَطَر من مداد الخمر قرطاسه

هذا زمانـك وفيه يشع نـبراســـــك

والدين يضوي بعد ما خف نبراسه

شام العروبة تصرخ وتنخاني

 

 

أبـــدأ بـذكــرِ الـخـالـق الـديـانـي

الـواحـد الـفـرد الصـمـد سبـحـانـه

رب(ن) غمرنـي بنعمتـه وأعطـانـي

نفـس(ن) عزيـزة عالـيـة منصـانـه

ثـم الصـلاة علـى النبـي العدنـانـي

الخاتـم الـهـادي عظـيـم(ن) شـانـه

خـط القـلـم مــا دار فــي وجـدانـي

شـاعـر تتـرجـم كلمـتـه وجـدانـه

مـن نـار فـي وسـط الحشـا تصـلانـي

أدمـت خفـوقـي واحـرقـت ضلعـانـه

عن حال شعب(ن) في براثن جاني

زايد في ظلمـه واضـح(ن) طغيانـه

فكـره مجوسـي ومعدنـه نصـرانـي

كـلـب الـيـهـود وكـلـهـم أعـوانــه

أمـســى يـحــز بـسـيـفـه الإيــرانــي

رقـــاب أهـــل الـسـنــة المـنـضـانـه

حتى الخسيـس وحزبـه الشيطانـي

فـي نصـرة الطاغـي صــدر إعـلانـه

والـلـي يمـوتـوا يــا عــرب أخـوانـي

يا حيـف حُـرّ(ن) مـا نصـر أخوانـه

وقــادة الأمـــة فـــي عـالــم ثـانــي

كـل(ن) وهـمـه عـرشـه وسلطـانـه

لا وازع(ن) ديـــنـــي ولا إنــســانــي

الخـوف وســط قلوبـهـم لــه خـانـه

هابـوا المجـوس وقفـلـوا البيبـانـي

والحق حصحص وانكشـف تبيانـه

عــزي لجـيـش(ن) منهـجـه قـرآنــي

هــــز الـطـغــاة بـقـوتــه وايـمــانــه

جيش(ن) وقف ضد العدا وحداني

خـالـف ظـنــون الـعـالـم التعـبـانـه

اهـتـز لــه كـسـرى مـــع اللبـنـانـي

والرافـضـة مـــن وقـفـتـه حـيـرانـه

حـــــر الإرادة راســـــخ الايــمــانــي

بـقـيــادة الأســعــد مــــع أركــانــه

والـكـل بـعـده صــاح وانــي وانــي

مــــا يـنـلـحـق والأولـــــه عـنــوانــه

الـصـقـر بـيَّــن مـوقــف الـغـربـانـي

غـربــان كــنــا نـظـنـهـا شـيـهـانـة

متـمـريـسـة بــــإرادة امـريـكـانــي

والبـيـت الابـيـض قبَّـلـوا جـدرانــه

كل(ن) على شعبه غـدى ساسانـي

يحسب حقوق الشعـب مـن إحسانـه

مـثـل النصـيـري نهجـهـم بالـسـانـي

لا ثــــار شـعـبــه بـــــادر بـنـيـرانــه

واقــع مـريـر خلاصـتـه يـــا عـانــي

شعب(ن) سجيـن وحاكمـه سجَّانـه

يـشــوف خــيــره وجـهـتــه بــرَّانــي

جـايــع وغـيــره بـثـروتـه شـبـعـانـه

واللهِ الـلــي مـــن الــثــرى ســوَّانــي

مـسـلـم مـوحــد قـــاري(ن) قـرآنــه

بـي حـرَّة(ن) فـي داخلـي تنصـانـي

ليـه أمتـي أمسـت كـذا منهانـه ..؟

شــام العـروبـة تـصــرخ وتنـخـانـي

وألقـى الجـهـاد مقفَّـلـة بيبـانـه ..؟

يا خالـد(ن) والكـون كلـه فانـي

مالـه شريـك(ن) أرتـجـي غفـرانـه

وحـدك إلهـي عالـم(ن) باحزانـي

خفف علـى عبـدك لظـى أحزانـه

ودي أمــــوت وهـدمـتــي أكـفـانــي

والـشـام قـبـري وغرسـتـي ريحـانـة

لعنبو حكام للكافر صنيعة

 

 

 

يا رفيق الدرب ما فيني صبر

ضاق صدري يوم ضاقت بي الوسيعة

كل ساعة تدق أجراس الخطر

وكل لحظة تظهر خيوط الخديعة

أمة الإسلام أضناها الكسر

خالفت في صمتها نهج الطبيعة

بعد ما كانت بيارقها النصر

انتهت في قبضة الكافر صريعة

كنها عصفور في مخلب صقر

     وين ما وجه بها غصبن تطيعة

أمة(ن) تفنى ولا حس وخبر

كل شعب(ن) مكتفي بناتج ربيعة

الليالي تمر ما فيها يُسر

         والعلوم اللي توافينا مريعة

فرقونا لعنبو نبت الغجر

لعنبو حكام للكافر صنيعة

الجهاد سمُّوه ارهاب(ن) وشر

كيفوه اشيوخ للحاكم تبيعة

والولاء مثل البراء وجهة نظر

لعنبوهم غيروا معنى الشريعة

قادة الإسلام هم قادة بطر

عالشعوب اسود وعالكافر خضيعة

سوريا ما هزت فـ/ حاكم ظفر

وهزهم من سن تفخيذ الرضيعة

الشعوب أحِّيه يا ونة قهر

الشعوب أحوالها صارت شنيعة

بالرضى والطيب أو غصب وجبر

روضوها واصبحت وجبة سريعة

الرجال اثياب واشناب وغتر

والمعادن لو تحكحكها وضيعة

والحريم ما عاد يردعهن حذر

المرأة ما عادها حرَّة منيعة

والصغير اللي بعد عوده خَضَر

علموه اشلون تاريخه يميعة

الجهاد ماله فـ/ مناهجنا سطر

ودهم لعيالنا تكبر خنيعة

صارت الأمة مثل زربة بقر

تحت راية ثور ما ينطح طليعة

من يقول الحق ودوه الحفر

والمنافق له مقامات(ن) رفيعة

كل رجل(ن) حر أمسى محتقر

لا تنادي بكر ولا تنخى ربيعة

وين من ذا الحال يالوافي مفر

لا غدى المشفوع ما ينصر شفيعه

يا حياة العز ولا .. للقبر

ما يطيق العيش من حاله فظيعة