يا رفيق الدرب ما فيني صبر
ضاق صدري يوم ضاقت بي الوسيعة
كل ساعة تدق أجراس الخطر
وكل لحظة تظهر خيوط الخديعة
أمة الإسلام أضناها الكسر
خالفت في صمتها نهج الطبيعة
بعد ما كانت بيارقها النصر
انتهت في قبضة الكافر صريعة
كنها عصفور في مخلب صقر
وين ما وجه بها غصبن تطيعة
أمة(ن) تفنى ولا حس وخبر
كل شعب(ن) مكتفي بناتج ربيعة
الليالي تمر ما فيها يُسر
والعلوم اللي توافينا مريعة
فرقونا لعنبو نبت الغجر
لعنبو حكام للكافر صنيعة
الجهاد سمُّوه ارهاب(ن) وشر
كيفوه اشيوخ للحاكم تبيعة
والولاء مثل البراء وجهة نظر
لعنبوهم غيروا معنى الشريعة
قادة الإسلام هم قادة بطر
عالشعوب اسود وعالكافر خضيعة
سوريا ما هزت فـ/ حاكم ظفر
وهزهم من سن تفخيذ الرضيعة
الشعوب أحِّيه يا ونة قهر
الشعوب أحوالها صارت شنيعة
بالرضى والطيب أو غصب وجبر
روضوها واصبحت وجبة سريعة
الرجال اثياب واشناب وغتر
والمعادن لو تحكحكها وضيعة
والحريم ما عاد يردعهن حذر
المرأة ما عادها حرَّة منيعة
والصغير اللي بعد عوده خَضَر
علموه اشلون تاريخه يميعة
الجهاد ماله فـ/ مناهجنا سطر
ودهم لعيالنا تكبر خنيعة
صارت الأمة مثل زربة بقر
تحت راية ثور ما ينطح طليعة
من يقول الحق ودوه الحفر
والمنافق له مقامات(ن) رفيعة
كل رجل(ن) حر أمسى محتقر
لا تنادي بكر ولا تنخى ربيعة
وين من ذا الحال يالوافي مفر
لا غدى المشفوع ما ينصر شفيعه
يا حياة العز ولا .. للقبر
ما يطيق العيش من حاله فظيعة